انا مسلمة لله بعت حياتى
الاعلامية ياسمين الاجدر
المقدمة :
[ltr] [/ltr]
الحمد لله رب المشارق والمغارب خلق الانسان من طين لازب ثم جعله نطفة بين الصلب والترائب خلق منه زوجة وجعل منهما الابناء والاقارب تلطف به فنوع له المطاعم والمشارب وحمله فى البر على الدواب وفى البحر على القوارب نحمده ( تبارك وتعالى ) حمد الطامع فى المزيد والطالب ونعوذ بنور وجهه الكريم من شر العواقب وندعوه دعاء المستغفر الوجل التائب ان يحفظنا من كل شر حاضر او غائب ونشهد ان لا اله الا الله شهادة متيقن ان الوحدانية لله امر لازم وواجب ونشهد ان نبينا محمدا عبد الله ورسوله الملك الواهب مامن عاقل الا وعلم ان الايمان به حق واجب
اللهم صلى على الحبيب المصطفى ... اهل الفضائل والمواهب وعلى الصحب والال ومن تبع عدد مافى الكون من عجائب وغرائب
انا مسلمة لله بعت حياتى وشريت بيتا فى جنة الرحمن انا مسلمة احيا بسنة نبينا واتمسك دوما بعقيدة الاسلام لا ارضى بالهلاك ولا اعيش ابدا تحت سيطرة الشيطان
انا مسلمة كلى عفة وحياء لا ارضى بالتبرج والهلاك انا مسلمة خلقت انا للعبادة والاحسان للاعرف الناس ماهوا الاسلام واكون قدوة فى الحياة دائما لا ارضى انا بهلاك الاخوان بفتنة افعلها دائما فى ثيابى ووجهى دون خوف من الرحمن
انا مسلمة لله بعت حياتى
قال الله ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) ( ال عمران)
فى ظل تلك الفتن يجب على كل مسلم ومسلمة ان توحد بالله عزوجل وان تعرف عقيدتها وهى عقيدة الاسلام
المسلمة الموحدة هى التى تدعوا ربها ولا تدعوا احدا غير الله وهى التى لا تخاف سوا الله وهى التى تعبد الله ليلا ونهارا وصباحا وشتاءا وهى التى تعرف اين يكون ربها ؟!
ولذلك لما وقف النبى ( صلى الله عليه وسلم ) على الصفا وقال :" ايها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا
لم يجد الكفار أن هذه الكلمه سهلة هينة بسيطة بل وجدوها صعبة شاقة عسيرة لأنهم يعرفون أن مضمونها تعنى أن لا معبوداً حقاً إلا الله ولا أحد يستحق اللجوء له إلا الله سبحانه وتعالى
المسلمة هى التى تقف بأعلها صوتها وتقول بإفعالها لا اله الا الله أنا مسلمة
هذه المسلمة تنبغى أن تكون قائمة على أوامر الله وتنبغى أن تكون محافظة على شرع الله وأوامره وتنبغى أن تكون مبتعدة عن مانهى الله عنه وإما أن يكون كلاً من الشاب والفتاة سهلة للوقوع فى الفتن بسبب عدم معرفتهم لمعانى الإسلام الحقيقية
ولقد قال أهل العلم :
(إن الاسلام هوا الإستسلام لله بالتوحيد والإنقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك)
فإن الرقاب التى لا تستسلم لله والرقاب التى لا تنحنى لله والرقاب التى لا تنذل لله لا يمكن ابداً أن تقف أمام هذه الفتن العالية وهذه الصعوبات الشديدة أما الرقاب التى تعودت ان تنحنى لله وتعودت أن تسجد لله من أجل الله كما فعل عمر وكما فعلت فاطمة وكما فعل على وكما فعلت عائشة وحفصة وخديجة
فإن هذا الجيل هوا الجيل الرابح وهوا الجيل المنتصر وهوا الجيل الذى يستطيع ان يقف امام هذه الفتن العالية
عن عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ) ايضاَ قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس الى النبى صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال له يامحمد: اخبرنى عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وتقيم الصلاه وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا . قال : صدقت . فعجبنا له يساله ويصدقه . قال : فإخبرنى عن الايمان : قال : ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه واليوم الاخر والقدر خيره وشره . قال : صدقت . قال : فإخبرنى عن الاحسان . قال : ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك . قال : فأخبرنى عن الساعة .؟ قال : مالمسئول عنها بأعلم من السائل . قال : فإخبرنى عن امارتها . قال : ان تلد الامه ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان ثم انطلق فلبث مليا ثم قال : ياعمر أتدرى من السائل ؟ قلت : الله ورسوله اعلم قال : فإنه جبريل آتاكم يعلمكم دينكم "
( رواه البخارى ومسلم)
انا مسلمة يعنى اننى موحدة بالله يعنى إننى أؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واؤمن بالقدر خيره وشره
انا مسلمة اننى خاضعة لله وادعوا الله وحده لا شريك له
قال الله / ( وماأمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )
اولا:
الايمان بالله :
أنا مسلمة أؤمن بالله وحده لا شريك له ولارب سواه لم يلد ولم يولد ولم يكن له مثيلا
خالق السموات والارض ومالكها عالم الغيب والشهادة حى لا يموت قيوم لا ينام
له الاسماء الحسنى والصفات العلا منها تسعة وتسعون اسما من احصاها ودعا الله بها دخل الجنة
فالعقيدة:
هى صمام االامان وهى المحرك القوى للانسان بما يهتدى الى فطرته الاولى
فيجب على المسلمة ان تضع يدها على النور الذى اودعه الله فيه فتأمن من خوف وتهتدى من حيرتها وتستقر وتطمئن بعد قلق واضطراب وباركان الايمان تتم العقيدة ويكمل اليقين
والايمان ستة اركان وان الركن الاساسى الذى تبنى عليه بقية الاركان هوا الايمان بالله تعالى والايمان به ربا وخالقا والايمان به حكيما ومدبرا ومنظما لهذا الكون ومهيمنا عليه
قال الله : ( وله ماسكن فى الليل والنهار وهو السميع العليم )
ان وجود الله بديهى يسلم به كل عقل سوى انه واضح الشمس فى رابعة النهار وكما ان وجود الشمس لا يحتاج الى دليل وكذلك وجود الله ولكن حين نسوق الدليل على وجود الله فلذلك فقط ليزداد المؤمن ايمانا والموحد ثباتا ويقينا وليكون ذلك حجة على كل ملحد كافر وجاحد فاجر
فنقول :
هل نحن فى حاجة الى الايمان بالله ؟!
لقد تقدم العلم تقدما كبيرا وازدحمت الحياة باأنواع المعرفة واكتشف الانسان الكثير من اسرار الوجود لقد صعد الى السماء وغاص فى أعماق الماء وفجر الذرة وعرف اسرار المجرة ولكن هل أغنى الانسان كل ذلك عن الايمان بالله هل حقق له السعادة والطمانينة فى الحياة ؟
ان هذا التقدم المادى لم يواكبه تقدم روحى فى حياة الانسان لذلك ازدادت مشكلاته تعقيدا وروحه قلقا حيث ابتعد عن دين الله الذى يحقق له السعادة فى الدنيا والاخرة كما ازداد الفساد الخلقى والانحلال الاجتماعى
كيف يصل الانسان الى الايمام بالله ؟!
هل يصل الى ذلك بفطرته التى فطره الله عليها ؟
هل يصل بعقله وفكره ؟
هل يصل بنظره وتعمقه فى الكون ومافيه من دقة ونظام ابداع ؟
او لابد من ذلك كله
يصل الانسان الى الايمان بالله باالعقل والشرع والفطرة
دليل الفطرة :
هناك شعور فطره فطر الله الناس عليها يتمثل فى احساس الانسان بان هناك قوة عالية مدبرة لهذا الكون ومهيمنة عليه وكلما تامل الانسان فى نفسه قال الله ( وفى انفسكم افلا تبصرون) او فى الكون من حوله وفى الارض ايات للموقنين )
ان الاحساس بهذا الشعور يسيطر عليه ويدفعه دفعا الى ان يقر بوجوده قوة عالية خالقه عاقلة وان هذه القوة العليا وهى الله وان كان دليل الفطرة شاهدا على وجود الله فهناك امور فطرية كثيرة نزاولها فى حياتنا دون اعمال فكر او نظر
ومثال ذلك: انسياق الطفل حديث الولادة الى ثدى امه بفطرته الاولى دون ان يتعلم ذلك من معلم ودون ان يدركه ( بدليل العقل) ــــــــــ نحس بالجوع فناكل ونحس بالبرد فنتخذ الوقاية منه ونحس بوجود روح فينا فنحافظ عليها دون ان يكون ذلك بحاسه من حواسنا الظاهرة ان الشعور بهذه الاشياء كلها دليل على وجودها وهى فطرة صادقة موافقه للواقع الكونى وموافقة لحاجتنا ومن اصدق هذه الاحساسات الفطرية التى تملا الكيان وتسيطر على الوجدان فطرة احساس الانسان بوجود الخالق وتلهفه دائما لمعونته وامداده وشعوره بحاجه هذا الكون الكبير فى نظامه واتقانه الى قدرة الله وحكمته انه شعور فطرى يشعرون بشعور مشترك هو ان الله حق وانه القوة العالمة بكل شئ القابضة على كل شئ الباقية بعد كل شئ قال الله : ( ولا تدع مع الله الها اخر لا اله الا هو كل شئ هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون)
متى تظهر هذه الفطرة ؟.
تظهر هذه الفطره واضحه جليلة فى ساعات الشدة حين ينقطع الرجاء من الناس وحين يقترب الخطر بالانسان ويحيط به الكرب من كل مكان ويفقد جميع سبل النجاة
وفى هذه اللحظة الحرجة لا يجد الانسان امامه الا الله يبثه شكواه ويطلب منه العون والنجاة ينطلق اليه بفطرته حتى ولو كان غير مؤمنا به ويقرر القرار بهذه الحقيقة
فيقول الله : ( واذا مسكم الضر فى البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا )
ولقد سال رجل الامام جعفر الصادق عن الله تعالى فقال : الم تركب البحر ؟ قال : بلى . قال : فهل هاجت بك الرياح العاصفه . قال : نعم قال : وانقطع املك حينئذ من الملاحين ووسائل النجاة ؟ قال : نعم. قال : فهل خطر ببالك وفى ذهنك ان هناك من يستطيع ان ينقذك ان شاء الله . قال : نعم . قال جعفر الصادق: فذلك هوا الله .
ياالــــــــــــلـــــــــه
اما دليل العقل :
لا يوجد دين كالاسلام حث العقل على نظر التأمل وحركة فى كل اتجاهات المعرفة وداربه فى انحاء الكون من ارض وسماء وماء وجبال وتلال ونجوم وكواكب وطيور وتخلق فى السماء واسماء تعيش فى اعماق الماء وسحاب يمطر فتنشق الارض بالخضرة والنبات
قال الله : ( افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت )
فعن طريق النظر والمشاهدة يصل الانسان بسهولة الى الايمان بالله وهذا ماسلكه العربى بعقله الصافى وفكره المستقيم حين سئل: كيف عرفت الله فقال : سبحان الله ! الاثر يدل على المسير فسماء ذات ابراج وارض ذات فجاج وبحار ذات امواج افلا يدل ذلك على العليم الخبير !
وبعد هذه الادلة التى سقناها نجد من المفيد ان نسوق بعض اقوال علماء الكون الذين اهتدوا الى الله عن طريق العقل والعلم ونسوق هذه الاقوال لمن كان له قلب
* ( قال اسحاق نيوتن ) : لا تشكوا فى الخالق! فانه مما لا يعقل ان تكون المصادفات وحدها هى قاعده هذا الوجود.
*( قال هرشل) : كلما اتسع نطاق العالم زادت البراهين الدامغة القوية على وجود خالق أزلى لا حد لقدرته ولا نهايته فالجيولوجيون والرياضيون والفلكيون والطبيعيون قد تعاونوا على تشييد صرح العلم وهو صرح عظمة الله وحده
وهكذا لو تامل الانسان فى الكون الذى يحبط به لادرك من خلاله وجود الله تعالى ولكن الغفله والجهل والتقليد الاعمى للاباء والاجداد والمكابرة والعناد والسير مع هوى النفس وشهواتها وكل ذلك يعطل حسن الرؤية ويؤدى الى مهاوى الضلال والكفر
والايمان اذا اخيتى هوا انك قد امنت وصدقت بانه سبحانه الذى خلق الخلق وهوا سبحانه منزه عن كل هوى وغرض وانه ليس كمثله شئ فى العلم والخلق
فاذا دخل الايمان القلب فلا يجب ان نقيس علمنا بعلم الله ولا قدرتنا بقدرة الله فاذاا قال الله افعل فانت لست مؤهلا لان تقول لماذا؟ لان النقاش لا يكون الا بين عقليين متساويين وشتان بين قدرة وقدرة البشر واذاا قال لا تفعل فانك لست مؤهلا لان تقول لماذا ؟ لان علم الله لا يمكن ان يقاس بعلمك
الايمان بالله يعنى : هوا التسليم لقدرة الله التى ليست فوقها قدرة ولعلم الله الذى ليس فوقه علم فالله ليس كمثله شئ وهذا هو مدخل الايمان الى النفس البشرية وهو مدخل لا ياتى الا بعد تفكير وتدبر فى الكون واياته على ان بعض الناس يسمى ذلك عبودية ويقول ان الدين عبودية ونحن نقول نعم ان الدين عبودية لله وفرق كبير بين العبودية لله والعبودية للبشر فالمخلوق عندما يستعبدك يريد ان ياخذ منك او من قدرتك ليضمها الى قدراته ويحرك من الخير الذى تستطيع لان تحققه ليضمه الى الخير الذى يمكله فاذا استعبد انسان مجموعة من البشر فانه يجعلهم يعملون من اجله فيزرعون الارض وياخذ هو المحصول ويقيمون العمارات وياخذها هو ان عبودية البشر هى تجريد للعبد من كل خير يستطيع ان يحققه لصالحة وهذه العبودية يرفضها الاسلام .
اما عبوديتك لله فهى تزيد من قدراتك وتمنحك الخير والبركة وتزيد من عطاء الله لك فهى عبودية لصالحك
ثانيا :
الايمان بالملائكة :
الملائكة هى : اجسام لطيفة اعطيت قدرة على التشكيل باشكال مختلفة ومسكنها السموات وخلقت من نور
معنى الايمان بالملائكة :
هو التصديق بان لله ملائكة موجودين حقيقة مخلوقين من نور وانهم كما وصفهم الله : ( ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون) ( الانبياء : 19:20)
ولا يحصى عددهم الا الله وانهم معصومون من المعاصى
وجوب الايمان بالملائكة :
يجب الايمان بهم ولا يصح ايمان العبد الا بعد الايمان بهم ومن لم يؤمن بهم ولا بوجودهم فهو كافر بنص القران قال الله : ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا ) ( النساء : 136)
ويجب الايمان بهم اجمالا كما ورد فى الايات ومفصلا لمن ورد تعيينهم فى القران والسنه كجبريل وميكال كما قال الله :
( قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدوا للكافرين ) ( البقرة : 97_ 98)
بعض صفاتهم وخلقهم وعباداتهم وقدراتهم:
اولا : أنهم خلقوا من نور فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:" خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق ادم مما وصف لكم "
( رواه مسلم فى الصحيح)
ثانيا : ان خلقهم عظيم قال الله : ( عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون ) ( التحريم : 6)
عن ابن مسعود قال :" رأى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) :" جبريل فى صوته وله ست مائة جناح كل جناح منها قد سد الافق قد يسقط من جناحه من التهاويل والدر والياقوت مالله به عليم" ( رواه احمد وقال ابن كثير واسناده جيد)
وقال رسول الله( صلى الله عليه وسلم) :" أذن لى أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش ان مابين شحمة أذنه الى عاتقه مسيرة سبع مائة عام " ( رواه ابو داود وصححه الالبانى )
ثالثا: هم اهل العبادة الدائمة . قال الله عنهم : ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) ( الانبياء : 20 )
وعن حكيم بن حزام قال : بينما رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فى اصحابه اذ قال لهم : " انى ارى مالا ترون واسمع مالا تسمعون أطت السماء وحق لها ان تئط مافيها موضع اربع اصابع الا عليه ملك ساجد " ( رواه احمد واللفظ له والترمذى وقال : حديث حسن غريب)
الاثار المترتبة على الايمان بالملائكة :
1_ استشعار عظمة الله لما يعلم من عظمة مخلوقاته كالملائكة
2_ دوام المراقبة لله والبعد عن كل مايغضب الله اذا علم ان لله ملائكة يكتبون على المرء جميع اعماله كما قال الله عزوجل : ( كراما كاتبين يعلمون ماتفعلون ) ( الانفطار : 11_12)
وكما قال الله : ( مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) ( ق:18)
3_ الاجتهاد والجد فى العبادة دون ملل اذا علم ان من مخلوقات الله من يعبد الله ليلا ونهارا لا يفتر عن ذلك
كالملائكة : ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) ( الانبياء : 20)
الايمان بالكتب :
الايمان بالكتب هو ان نؤمن بكل الكتب التى انزلت على الرسل
نؤمن بالتوراة التى انزلت على موسى عليه السلام
ونؤمن بالانجيل الذى انزل على عيسى عليه السلام
ونؤمن بالزبور التى انزلت على داود عليه السلام
ونؤمن بالصحف التى انزلت على ابراهيم عليه السلام
ونؤمن بالقران الذى انزل على محمد ( صلى الله عليه وسلم)
والايمان بالكتب هوا الركن الثالث من اركان الاسلام
ومعناه : ان نؤمن بما انزل الله من الكتب فنؤمن من ببعضها على سبيل الاجمال ونؤمن ببعضها على سبيل التفصيل
الايمان التفصيلى بالكتب المنزلة :
فما سمى الله تبارك وتعالى منها وذكره باسمه نؤمن به كما سماه الله واما مالم يسم فنؤمن به ايمانا مجملا فما سمى الله التوراة والانجيل والزبور فاما التوراة فقد وردت تسميتها فى القران فى اكثر من موضع منها قول الله : ( انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا ) ( المائدة : 44) وقال الله : ( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ) _ ( المائدة : 43)
وقال الله : ( ذلك مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الانجيل ) ( الفتح : 29)
وقال الله: ( ومصدقا لما بين من التوراة ) ( ال عمران : 50)
وقال الله : ( مثل الذين حملوا التوراة ) ( الجمعة : 5)ـــــــــــــــــــــــــ وهم علماء اليهود
وكذلك ورد ذكر الانجيل فى ايات كثيرة منها قول : ( واتيناه الانجيل) ( المائدة : 46)
وقال الله: ( وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ) ( المائدة : 47)
وقال الله: ( ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل ) ( ال عمران : 48)ـــــــــــــــــــــــــ اى عيسى عليه السلام
قال الله : ( وماانزلت التوراة والانجيل الا من بعده ) ( ال عمران : 65)
واذكر ماذكر فى القران من الكتب والتوراة والانجيل لانهما انزلا فى الامتين اللتين اورثتا الله الكتاب من بعدهما ولهذا يرد فى القران ذكرهما وذكر احوالهما كثيرا
ومما انزل على بنى اسرائيل من الكتب : الزبور
قال الله: ( واتينا داود زبورا ) ( النساء : 163 )
ومعنى الزبور : الصحيفة المكتوبة وقال الله : ( ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادى الصالحون ) ( الانبياء : 105)
وقد جاء النص على ان الله اعطى الزبور لداود فالتوراة انزلها الله على موسى نزول التوراة نزول الانجيل كما تدل عليه ايه البقرة فى قصة طالوت وجالوت قال الله : ( الم تر الى الملأ من بنى اسرائيل من بعد موسى ) ( البقرة : 246)
وفيها قال الله : ( وقتل داود جالوت ) ( البقره : 251)
وهناك كتب اخرى ذكرت فى القران كصحف ابراهيم قال الله : ( ان هذا لفى الصحف الاول * وابراهيم الذى وفى * الا تزر وازرة وزر اخرى ) ( النجم : 36_ 38)
فذكر الله انه انزل صحفات على ابراهيم فعلينا ان نؤمن بان الله انزل هذه الكتب وكما قلنا فى الرسل فهنا ايضا تقول: ماثبت فى القران اوفى السنة ان الله انزله على رسوله ومن رسله امنا به
الايمان الاجمالى بالكتب المنزلة :